عنف في لوس أنجلوس عقب حملة اعتقالات ضد المهاجرين
لوس أنجلوس – 8 يونيو 2025
اندلعت مواجهات عنيفة في مدينة لوس أنجلوس بعد تنفيذ حملة مداهمات واعتقالات واسعة شنتها قوات الهجرة والجمارك الأميركية (ICE) ضد مهاجرين غير نظاميين، ما أدى إلى احتجاجات غاضبة وتصاعد في وتيرة العنف في عدة أحياء من المدينة.
وبحسب مصادر محلية، اعتقلت السلطات ما لا يقل عن 45 مهاجرًا خلال مداهمات نفذتها صباح الجمعة في مناطق مكتظة بالمهاجرين مثل ويستليك ووسط المدينة، من دون أوامر قضائية واضحة، وفق ما أفاد به نشطاء حقوقيون.
وقالت النقابة المحلية SEIU إن من بين المعتقلين رئيس فرعها في كاليفورنيا، ديفيد هويرتا، الذي أُصيب أثناء قيادته لاحتجاج سلمي أمام أحد المتاجر التي استُهدفت بالمداهمة.
تصعيد أمني ومواجهات في الشوارع
تحولت الاحتجاجات التي خرجت في أعقاب الاعتقالات إلى صدامات مباشرة مع قوات الشرطة، حيث استخدمت السلطات الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين في مناطق مثل باراماونت ووسط المدينة. وأفادت تقارير إعلامية بإحراق سيارات، وتحطيم واجهات محال تجارية، وقطع بعض الشوارع الرئيسية.
في أعقاب التصعيد، أعلنت وزارة الأمن الداخلي إرسال 2,000 جندي من الحرس الوطني لتعزيز الأمن، في خطوة وُصفت من قبل حكومة الولاية بأنها “تصعيد غير مبرر”.
انتقادات محلية للسلطات الفيدرالية
نددت رئيسة بلدية لوس أنجلوس، كارين باس، بما وصفته بـ”تكتيكات الترهيب”، مؤكدة أن المدينة “لن تتواطأ مع سياسات تستهدف المهاجرين وتزرع الخوف بينهم”. كما وصف حاكم كاليفورنيا، غافن نيوسوم، الحملة بأنها “إجراء عدائي يقوض سيادة الولاية ويهدد السلم الأهلي”.
وتأتي هذه الأحداث في إطار سياسة متشددة أعلنتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي عاد للبيت الأبيض في يناير الماضي، وتهدف إلى تنفيذ 3,000 عملية اعتقال يوميًا في المدن الكبرى، بحسب تقارير إعلامية أميركية.
مخاوف من تصعيد أوسع
يخشى مراقبون أن تؤدي هذه التطورات إلى مزيد من العنف، خاصة مع استعداد منظمات المجتمع المدني والنقابات لتنظيم مظاهرات حاشدة خلال الأيام المقبلة، وسط مطالبات بإيقاف ما وصفوه بـ”الترحيل الجماعي” وسياسة “تجريم الوجود” للمهاجرين في البلاد.
