في أعقاب التهديدات التي وجّهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرجل الأعمال إيلون ماسك بسبب ما تردد عن نيته دعم مرشحين ديمقراطيين، سارع عدد من القيادات الديمقراطية إلى التعليق على هذا التصعيد، واصفين الخلاف بأنه “صراع شخصي بين أصحاب النفوذ”، وليس له علاقة مباشرة بمصالح المواطنين الأميركيين.
وقالت النائبة الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز في تعليق ساخر عبر حسابها على “إنستغرام”:
“الفتيات تتقاتلن، أليس كذلك؟”
في إشارة إلى الصراع المتصاعد بين ترامب وماسك، مضيفة أن “الدراما السياسية بين المليارديرات لا تعني شيئاً لمن يعانون من ارتفاع الأسعار وفقدان الوظائف”.
من جانبه، اعتبر النائب الديمقراطي ريتشـي توريس أن موقف ماسك الجديد يعكس تحوّلاً مرحباً به، لكنه أكّد في تصريح صحفي أن “ماسك ألحق ضرراً بالغاً بالمؤسسات الفيدرالية من خلال دعمه السابق لسياسات ترامب، ولا يمكن تجاهل ذلك بسهولة”.
وأضاف توريس:
“أنا مؤمن بإمكانية التراجع والإصلاح، وإذا كان ماسك صادقاً في معارضته لما يسمى بـ’مشروع القانون الجميل الكبير‘ الذي طرحه ترامب، فهذا يستحق الانتباه. لكننا لن ننسى تأثيراته السابقة على تخفيض الوظائف الفيدرالية وخدمات الإنترنت في المناطق الريفية.”
وفي الأوساط الديمقراطية، تصاعدت دعوات تحذر من الانجرار وراء ما وصفوه بـ”ألعاب الأوليغارشية” بين قوى المال والسياسة. وشددت مجموعة من النواب التقدميين على أهمية التركيز على تقليص نفوذ المليارديرات في صنع القرار، بدل تحويلهم إلى أبطال أو أعداء مؤقتين.
كما استغلت حملات ديمقراطية في ولايات مثل فيرجينيا هذا التصعيد لإبراز التناقضات في سياسات ترامب، واتهامه بالارتهان لأصحاب المصالح الكبرى، في وقت يعاني فيه المواطن الأميركي من ارتفاع تكاليف المعيشة وتدهور الخدمات العامة.
