نيويورك – 28 يونيو 2025
وسط تسليط الأضواء على حملة السياسي التقدمي زهران ممداني، الذي يقترب من أن يصبح أول عمدة مسلم لمدينة نيويورك، يتزايد الاهتمام بخلفيته العائلية المتعددة الثقافات والتي شكلت جزءًا جوهريًا من هويته السياسية والاجتماعية.
والدة ممداني: مخرجة سينمائية عالمية
زهران هو نجل المخرجة الهندية الشهيرة ميرا نير، التي لمع نجمها في السينما العالمية بأفلام مثل Monsoon Wedding وThe Namesake. نير، المعروفة بأسلوبها الذي يمزج بين الثقافة الهندية والحساسية الغربية، تعد واحدة من أبرز النساء في صناعة السينما الهندية الأميركية، ولطالما استخدمت أعمالها لطرح قضايا الهوية والطبقية والشتات.
والده: مفكر وأستاذ جامعي
أما والده، محمود ممداني، فهو أكاديمي بارز من أصل هندي-أوغندي، ويعمل أستاذًا للعلوم السياسية والدراسات الإفريقية في جامعة كولومبيا. يُعرف ممداني بكتاباته المؤثرة في مجالات ما بعد الاستعمار والصراعات العرقية، ويعد من أهم المفكرين النقديين في القارة الإفريقية.
أديان العائلة
• ينتمي محمود ممداني إلى خلفية دينية إسلامية، حيث نشأ في عائلة مسلمة من أصول هندية.
• بينما ميرا نير ولدت في عائلة هندوسية، لكنها معروفة بتوجهها العلماني والليبرالي، وتركز في أعمالها على التعددية الثقافية والدينية.
• وُصف زهران ممداني نفسه كمسلم تقدمي، يجمع بين معتقداته الدينية وقيم التسامح والانفتاح في رؤيته السياسية.
نشأته: من كمبالا إلى كوينز
وُلد زهران في كمبالا، أوغندا عام 1991، ونشأ في كيب تاون بجنوب إفريقيا قبل أن تنتقل العائلة إلى نيويورك عندما كان في السابعة من عمره. ترعرع في حي “أستوريا” في كوينز، وهو الحي الذي يمثل اليوم دائرته الانتخابية في الجمعية التشريعية لولاية نيويورك.
زوجته: فنانة سورية-أميركية
زهران متزوج من راما دواجي، فنانة متعددة التخصصات من أصول سورية، تعمل في مجالات الرسوم المتحركة والتصميم والرسم الخزفي. دواجي، التي وُلدت في تكساس لأبوين مهاجرين، تعاونت مع مؤسسات كبرى مثل The New Yorker وApple وTate Modern. التقى الزوجان عبر تطبيق المواعدة Hinge، وتزوجا رسميًا مطلع عام 2025.
أسرة تمثل تنوّع المدينة
تُجسد عائلة ممداني مزيجًا فريدًا من الثقافات والانتماءات: من جنوب آسيا إلى شرق إفريقيا، ومن الشام إلى شوارع نيويورك. وهي خلفية يقول زهران إنها تلعب دورًا محوريًا في رؤيته السياسية، القائمة على العدالة الاجتماعية، والمساواة العرقية، وتوسيع حقوق المهاجرين.
يقول زهران في أحد لقاءاته الأخيرة: “نشأت في منزل فيه السياسة جزء من الحوار اليومي، والفن أداة للتغيير… وهذا ما أحمله معي إلى السباق نحو بلدية نيويورك.”