واشنطن – 6 يوليو 2025
أعلن رجل الأعمال الأمريكي ومؤسس شركتي Tesla وSpaceX، إيلون ماسك، عن إطلاق حزب سياسي جديد باسم “America Party”، في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى “إعادة الحرية إلى الشعب الأمريكي”، مؤكدًا أن النظام الحزبي الحالي لم يعد يمثل جميع المواطنين.
وقال ماسك عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقًا):
“عندما يكون لديك فعليًا حزب واحد بوجهين، فأنت لا تعيش في ديمقراطية حقيقية. America Party هو طريقنا لإعادة التوازن والحرية.”
دوافع الإعلان
جاء إعلان ماسك بعد تصاعد الخلافات بينه وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة بعد توقيع ترامب على مشروع قانون ضخم للضرائب والإنفاق، اعتبره ماسك “كارثة اقتصادية تهدد ميزانية الدولة”. كما سبق الإعلان استفتاء نظمه ماسك على منصته، شارك فيه أكثر من مليون شخص، صوّتت الغالبية لصالح إنشاء حزب ثالث.
أهداف الحزب
أوضح ماسك أن حزب “America Party” سيعمل على دعم عدد محدود من المرشحين في انتخابات الكونغرس المقبلة، حيث يستهدف الحصول على ما بين 2 إلى 3 مقاعد في مجلس الشيوخ، و8 إلى 10 مقاعد في مجلس النواب. الهدف من هذه الاستراتيجية هو لعب دور “بيضة القبان” في اتخاذ القرار داخل الكونغرس.
ويقوم الحزب الجديد على مبادئ الحرية الفردية، تقليص الإنفاق الحكومي، حماية حرية التعبير، والرقابة الصارمة على عجز الميزانية.
ردود الفعل
إطلاق الحزب أثار ردود فعل متباينة، حيث عبّرت بعض الأوساط السياسية عن قلقها من أن يؤدي إلى انقسام في الأصوات المحافظة، ما قد يصب في مصلحة الديمقراطيين. من جهة أخرى، رحّب بعض الناخبين المستقلين بهذه الخطوة، معتبرين أنها تمثل كسرًا لاحتكار الحزبين التقليديين.
أما في الجانب الاقتصادي، فقد تأثرت بعض الاستثمارات المرتبطة بتسلا، إذ أعلنت شركة Azoria Partners عن تعليق طرح صندوق استثماري مرتبط بأسهم الشركة حتى تتضح تبعات التوجه السياسي الجديد لماسك.
تحديات متوقعة
رغم الشعبية الكبيرة لماسك على منصات التواصل، يرى مراقبون أن تأسيس حزب ثالث فعّال في الولايات المتحدة يواجه تحديات مؤسسية وقانونية كبيرة، نظرًا للهيمنة التاريخية للحزبين الجمهوري والديمقراطي على النظام السياسي الأمريكي.