واشنطن – قررت إدارة جهاز الخدمة السرية في الولايات المتحدة الأميركية إيقاف ستة من عملائها عن العمل، وذلك قبل أيام فقط من الذكرى السنوية الأولى لمحاولة اغتيال الرئيس دونالد ترامب، التي وقعت في الثالث عشر من يوليو/تموز 2024 خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا.
وبحسب ما أفادت به تقارير إعلامية أمريكية، فقد تراوحت فترات الإيقاف بين 10 و42 يومًا، دون أن تشمل الإجراءات فصلهم من الخدمة. وأوضحت الإدارة أن العناصر المعنيين سيُعاد تعيينهم في مناصب أقل حساسية داخل الجهاز، مع استمرارهم في أداء مهام غير تشغيلية.
وجاء هذا الإجراء بعد تحقيق داخلي خلص إلى وجود تقصير كبير في التنسيق الأمني، وسوء في الاتصال بين الفرق الميدانية، بالإضافة إلى إخفاق في نظام رصد الطائرات المسيّرة، وتمركز غير فعال لعناصر القنص.
وكان ترامب قد نجا من محاولة اغتيال بعد إصابته بطلق ناري بالقرب من أذنه، فيما قُتل أحد الحضور وهو رجل إطفاء، وأصيب شخصان آخران، قبل أن يتمكن قناصة الخدمة السرية من قتل منفذ الهجوم بعد ثوانٍ قليلة.
وقال نائب مدير الخدمة السرية، مات كوين، إن الجهاز “يتحمّل المسؤولية الكاملة”، مشيرًا إلى أن الحادث شكّل “نقطة تحوّل” في طريقة تأمين الشخصيات العامة. وأضاف أن الجهاز يعمل حاليًا على تنفيذ إصلاحات واسعة تشمل تحديث أنظمة المراقبة، واستخدام مراكز قيادة متنقلة، وتعزيز التنسيق مع قوات إنفاذ القانون المحلية.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل تصاعد الضغوط على الجهاز من الكونغرس والرأي العام، مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة وازدياد المخاوف من التهديدات الأمنية المرتبطة بالحملات الانتخابية.