رفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون دعوى قضائية أمام محكمة في ولاية ديلاوير الأمريكية ضد المعلّقة السياسية الأمريكية المحافظة كانديس أوينز، بتهمة التشهير ونشر معلومات كاذبة تمس السيدة الأولى الفرنسية. وتتهم الدعوى أوينز بنشر سلسلة من الادعاءات الكاذبة، من بينها أن بريجيت ماكرون وُلدت ذكرًا تحت اسم “جان ميشيل”، وأن بينها وبين الرئيس الفرنسي صلة قرابة دموية، بالإضافة إلى مزاعم بأن ترشّح ماكرون للرئاسة كان بتخطيط من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA).
وذكرت الوثائق القانونية أن أوينز تجاهلت ثلاث رسائل رسمية تطالبها بسحب المحتوى والامتناع عن تكرار هذه المزاعم، واستمرت في بث تصريحاتها ضمن حلقات منشورة عبر برنامجها بعنوان “Becoming Brigitte”. ووصفت الدعوى هذه الادعاءات بأنها جزء من “حملة عالمية من الإذلال والتنمر تهدف إلى تحقيق مكاسب مالية وشهرة إعلامية”، مؤكدة أن ماكرون وزوجته يسعيان إلى تعويض مالي ووقف فوري للمحتوى المسيء.
وفي أول رد فعل لها، نفت أوينز الاتهامات، واعتبرت الدعوى محاولة لإسكات صوتها، مشيرة إلى أن ماكرون “يحاول تصدير الرقابة من فرنسا إلى الولايات المتحدة”، مؤكدة أنها “لن تتوقف عن الكلام”.
وتسلط هذه القضية الضوء على التحديات القانونية المتزايدة التي تواجه الشخصيات العامة في عصر الإعلام الرقمي، خاصة عندما تتجاوز حملات التشهير الحدود الوطنية، وتطرح أسئلة معقّدة حول حرية التعبير وحقوق الأفراد في حماية سمعتهم.