حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن الانتحار لا يزال أحد أبرز أسباب الوفاة بين الشباب على مستوى العالم، مشيرة إلى أن معدلات الانتحار في هذه الفئة العمرية تشهد ارتفاعًا ملحوظًا رغم بعض التحسن النسبي خلال السنوات الماضية.
وأفاد تقرير المنظمة بأن أكثر من شخص من كل 100 يعيش على كوكب الأرض يفقد حياته نتيجة الانتحار، وأن الفئة العمرية من 15 إلى 29 عامًا تعدّ الأكثر عرضة لهذه الظاهرة، حيث يحتل الانتحار المرتبة الثانية بين الإناث والثالثة بين الذكور ضمن هذه الفئة.
وعلى الرغم من انخفاض عالمي بنسبة 35% بين عامي 2000 و2021، إلا أن المنظمة تعتبر هذا الانخفاض غير كافٍ لتحقيق أهداف الأمم المتحدة الرامية إلى خفض حالات الانتحار بنسبة ثلث الحالات بحلول عام 2030، إذ تشير التقديرات الحالية إلى انخفاض محدود يصل إلى نحو 12%.
ودعت المنظمة الحكومات والمجتمعات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من هذه الظاهرة، من خلال:
- توفير برامج دعم نفسي واجتماعي للشباب،
- تعزيز التوعية ووسائل الإعلام المسؤولة،
- ضمان وصول شامل لخدمات الصحة العقلية.
وحذّر التقرير من أن استمرار هذا الوضع يمثل أزمة صحية نفسية حقيقية تستدعي تدخلات عاجلة على المستوى الدولي والوطني.
