واشنطن – في خطوة مثيرة للجدل، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الأربعاء مرسومًا رئاسيًا جديدًا يقضي بحظر دخول مواطني عدد من الدول إلى الولايات المتحدة، مشيرًا إلى وجود مخاطر أمنية وراء القرار. وبموجب الإعلان الجديد، ستُفرض قيود كاملة على دخول مواطني 12 دولة، هي: أفغانستان، ميانمار (بورما)، تشاد، جمهورية الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، الصومال، السودان، واليمن. كما يفرض القرار قيودًا جزئية على مواطني سبع دول أخرى، وهي: بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان، وفنزويلا. وتشمل القيود الجزئية تقييد أنواع معينة من التأشيرات أو تشديد إجراءات الدخول دون حظر شامل. ورغم شمولية القرار، فقد تضمّن استثناءات محددة، مثل: حاملي الإقامات الدائمة (الـGreen Card)، والأشخاص الذين يملكون تأشيرات سارية، إضافة إلى بعض الفئات من طالبي التأشيرات التي تصب في مصلحة الأمن القومي الأمريكي. وقالت نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض، أبيغيل جاكسون، عبر منصة X (تويتر سابقًا): “الرئيس ترامب يفي بوعده في حماية الأمريكيين من الجهات الأجنبية الخطرة التي تحاول دخول بلادنا لإلحاق الأذى بنا. هذه القيود المنطقية تستهدف دولًا لا تمتلك أنظمة فحص موثوقة، أو تعاني من نسب عالية لتجاوز مدة الإقامة، أو لا تتعاون في تبادل المعلومات الأمنية والهوية”. وأوضح البيت الأبيض أن القرار سيدخل حيّز التنفيذ في تمام الساعة 12:01 صباحًا من يوم 9 يونيو، مؤكدًا أنه قابل للتحديث مستقبلًا بإزالة بعض الدول إذا أجرت تحسينات ملموسة، أو إضافة دول جديدة إذا ظهرت تهديدات مستجدة. وأشار الرئيس ترامب إلى أن الهجوم المعادي للسامية في مدينة بولدر بولاية كولورادو كان دافعًا لتسريع توقيع القرار، رغم أنه كان مطروحًا سابقًا ضمن أجندته. ويأتي هذا القرار في وقت مبكر من الفترة الرئاسية الثانية لترامب، حيث سبق أن أصدر في يومه الأول من الولاية أمرًا تنفيذيًا دعا فيه وزراء حكومته إلى إعداد قائمة بالدول التي تعاني من ضعف في أنظمة الفحص الأمني، ما قد يستوجب تعليق دخول مواطنيها بشكل جزئي أو كامل. يُذكر أن ترامب خلال فترته الرئاسية الأولى فرض حظرًا مثيرًا للجدل على دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة، وهو القرار الذي واجه معارك قانونية شرسة قبل أن يلغيه الرئيس جو بايدن فور توليه منصبه عام 2021. وتُثار تساؤلات حول تأثير الحظر الجديد على فئات حساسة، خصوصًا الأفغان الذين عملوا مع القوات الأمريكية خلال العقدين الماضيين من الحرب. ويُتوقع أن يتسبب القرار بتعقيد أو تجميد وضع آلاف الأفغان من حاملي التأشيرات الخاصة (SIV) والمهاجرين العالقين منذ قرارات ترامب السابقة التي علّقت برامج استقبال اللاجئين وقلّصت تمويل الرحلات الجوية لهم.
أهلا بكم في واي سي إس، نقدم لكم من الولايات المتحدة الأميركية آخر المستجدات في السياسة والأعمال والتكنولوجيا والصحة والرياضة والفن، وعن الجاليات العربية والمسلمة. مع ضمان عدم تفويت أي جديد.
