ضرب زلزال عنيف بلغت قوته 7.3 درجات على مقياس ريختر السواحل الجنوبية لولاية ألاسكا مساء الثلاثاء، ما دفع السلطات إلى إصدار تحذير من احتمال حدوث تسونامي، شمل عدة مناطق ساحلية من بينها مدينة أولد هاربور الواقعة على جزيرة كودياك.
وأفاد المركز الوطني للزلازل في ألاسكا أن الزلزال وقع في عمق البحر على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب شرق مدينة أولد هاربور، وهي مدينة صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها 250 نسمة.
وعلى إثر الزلزال، تم تفعيل صفارات الإنذار في المدينة، وإخلاء السكان إلى المناطق المرتفعة، إضافة إلى فتح ملاجئ مؤقتة بالتعاون مع سلطات الطوارئ المحلية. كما أُغلقت المدارس والمرافق العامة كإجراء وقائي.
وبحسب هيئة الرصد الجيولوجي الأمريكية، تم تسجيل ارتفاع طفيف في مستوى سطح البحر بلغ نحو 6 إلى 7 سنتيمترات في بعض المناطق الساحلية مثل كودياك وساند بوينت، دون أن تسجّل موجات تسونامي مدمرة.
وفي وقت لاحق، تم رفع التحذير بشكل كامل بعد التأكد من استقرار الوضع وعدم وجود خطر فعلي على المناطق السكنية أو البنية التحتية.
لا إصابات أو أضرار جسيمة
أكدت السلطات المحلية أنه لم تُسجّل أي إصابات أو خسائر مادية كبيرة، باستثناء بعض الأضرار البسيطة داخل المحلات التجارية نتيجة سقوط بضائع من الرفوف، إلى جانب بعض الانهيارات الطفيفة في الممتلكات الخاصة.
ودعت هيئة الطوارئ السكان إلى البقاء في حالة تأهب لاحتمال حدوث هزات ارتدادية خلال الساعات القادمة، مشيرة إلى أن الزلزال يُعد من بين الأقوى هذا العام في المنطقة.
تقع ولاية ألاسكا ضمن ما يُعرف بـ “حلقة النار”، وهي منطقة نشطة زلزاليًا تحيط بالمحيط الهادئ، وتشهد باستمرار زلازل وهزات أرضية، مما يجعلها من المناطق الأكثر تعرضًا لخطر التسونامي في الولايات المتحدة.