ضرب تسونامي عدة مناطق ساحلية في الولايات المتحدة، مساء الإثنين، وذلك عقب زلزال قوي بلغت شدّته 8.8 درجات على مقياس ريختر، وقع قبالة سواحل روسيا الشرقية بالقرب من خليج كامتشاتكا. وقد شملت التحذيرات معظم السواحل المطلة على المحيط الهادئ، من هاواي إلى كاليفورنيا وألاسكا، في وقت سارعت فيه السلطات إلى اتخاذ تدابير وقائية عاجلة.
ووفقًا لمركز التحذير من التسونامي في المحيط الهادئ، فقد تم تسجيل موجات بلغ ارتفاعها أكثر من 1.4 متر في بعض أجزاء هاواي، ما تسبب في فيضانات محلية وإخلاء عدد من الشواطئ والمناطق المنخفضة. كما سُجّلت موجات أصغر على طول الساحل الغربي للولايات المتحدة، وخاصة في مدينة كريسينت سيتي بولاية كاليفورنيا، حيث وصلت الأمواج إلى ارتفاع 1.1 متر وتسببت بأضرار طفيفة في الميناء.
ولم تُسجّل أي خسائر بشرية أو مادية جسيمة حتى الآن، فيما خفّضت السلطات مستوى التحذير لاحقًا مع تراجع خطر الموجات الإضافية. كما أفادت مصادر رسمية أن عمليات الإجلاء التي جرت في بعض المناطق، مثل هاواي، تمت بسلاسة، وإن تسببت بازدحام مروري ملحوظ.
وفي روسيا، حيث وقع مركز الزلزال، ضربت أمواج تسونامي بارتفاع وصل إلى 4 أمتار بعض المناطق الساحلية الشرقية، دون أن تُسجّل إصابات خطيرة، مع أضرار محدودة في البنية التحتية المحلية.
من جانبه، حثّ المركز الوطني للأرصاد الجوية في الولايات المتحدة السكان على توخي الحذر، وأكد أن حركة البحر قد تظل مضطربة خلال الساعات القادمة، رغم تراجع خطر التسونامي المباشر.
ويُعد هذا الحدث تذكيرًا جديدًا بمدى ترابط المناطق الساحلية حول المحيط الهادئ، وأهمية الجاهزية والاستجابة السريعة في مثل هذه الحالات الطارئة.